الثلاثاء، يونيو ٢٠، ٢٠٠٦

أحلامنا و ربيع العمر

عندما نصل إلى ربيع العمر تكون الحياة بنسبة لنا باقة من الأحلام و الأمانى الرائعة التى نطمح لتحقيقها و تحويلها من مجرد أفكار ترواد العقل و القلب إلى واقع جميل نعيشه. ربيع العمر لا يختلف كثيراً عن فصل الربيع, قضى الله أن يكون فصل الربيع أبهى فصول العام و أن تقع أعيننا فيه على كل ما هو جميل من زهور متفتحة, و أيضاً ربيع العمر هو أجمل محطات العمر فهو الشباب و هو الجمال و هو التألق, و لكن إذا كانت حكمة الله سبحانه و تعالى اقتضت أن يكون موسم الربيع هو موسم الازدهار دائماً ولا تبديل لسنة الله, ليس بالضرورى أن يكون ربيع العمر هو موسم قطف الآمال و الأحلام لكل انسان , و أعلم أن النفس تشتاق فى ربيعها إلى قطف زهور أحلامها. ماذا لو تحققت تلك الأحلام بعد مرور ربيع العمر؟ هل يوجد فرق بين أن نحقق الأمنيات فى شباب العمر أو بعد مروره؟ الأمانى واحدة و لكن الوقت تغير و مثلما يقولون لكل وقت آذانه أيضاً لكل حلم زمانه, و اذا تحققت الأمنيات فى غير
زمانها لا أعتقد أنها ستبقى بمثابة أحلام لنا, و ستتبدل سعادتنا بها .
لطالما وجدت أمنية طاعة الله فى كل صغيرة و كبيرة فى دفتر أحلام كثير من الناس و لكن أوان تحقيقها ليس الربيع و لكنه الخريف, و لا أعرف لماذا ؟ كما لو كان الله وهب لنا ربيع العمر لأجل أحلام الدنيا فقط! و لو وضعواهذه الأمنية شعاراً فى بداية الربيع, لما حزنوا على عدم حصاد كل أحلامهم فى هذا العمر. و تبقى هذه الأمنية تسعد الانسان فى كل وقت ولا ترتبط بأى زمان, و لابد أن تكون بمثابة رغبة صادقة فى قلب كل مسلم يسعى طوال فصول عمره لتحقيقها, و هى أن يرضى الله تعالى. اللهم ارضنى بما قضيت لى و بارك لى فيما أبقيت حتى لا أحب تعجيل ما أخرت و لا تأخير ما عجلت إنك سميع الدعاء.

هناك تعليقان (٢):

غير معرف يقول...

Hello...I do not know if you speak English, but I just wanted to say that I think your language looks so beautiful when written down.

safa يقول...

Hello,
I do write English, but not very good in speaking.
My languge is Arabic.
Thanks for your compliment Mr/s,......!