دائماً تهفو قلوبنا و تلمع عيوننا لأصحاب الوجوه الجميلة, البريئة, و النقية, و لكن هل سألنا أنفسنا هل يمتلكون قلوب مثل هذه الوجوه؟ هل الأساس هو جمال الوجوه و نقائها أم جمال القلوب و صفائها؟ هل نحب بعضنا طبقا للجمال الظاهرى أم الباطنى؟هل يستطيع أحد أن يعيش مع أحد منحه الله الجمال الخلقى و لكن لا يتمتع بنقاء قلبى؟ إذا كان أحد يستطيع فأنا لا أقوى أن أعيش و أتعامل مع أى شخص قلبه مريض بالكره و الحقد على العالم أجمع .
لابد أن يكون جمال الوجه مكمل للقلب ولكن لا يكون الأساس. فالحياة الزوجية بنيت على المودة و الرحمة و هما محلهما القلب و ليس الوجه.الكل يهتم بتجميل الوجه لأنه محط أنظار الناس و لا يعير أدنى اهتمام بتجميل و تطهير القلب المطلع عليه الله وحده, هل أصبح الناس أهم عندنا من الله خالقنا ؟ مع أن تجميل الوجه يكلفنا أكثر بكثير من القلب و سيسألنا الله عن قلوبنا فقط.
تخيلوا معى و قد أصبح هم كل شخص تطهير و تنقية و تجميل قلبه من الكره و الحقد و الحسد, تخيلوا معى كيف سيكون شكل التعاملات و العلاقات بين الناس , بالطبع سيسود الحب إن الأمر ليس بالعسير, علينا أن ندعو الله فى كل صلاة أن لا يجعل فى قلوبنا غلاً للذين امنوا, و أن يطهر قلوبنا أمين يا رب العالمين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (٢):
سلام عليكم
اولا مبروك على البلوج
ثانيا : رايى الشخصى ان جمال الروح المتضمن الادب والاخلاق وخفة الظل بالاضافة الى جمال الشكل الاتنين مطلوبين ومينفعش اقول واحدة بس اللى مطلوبة ومينفعش ابالغ فى تعظيم جمال الروح والخلق دون يكمل هذا القبول , نسبية الجمال تختلف من شخص لاخر فما اراه انا جميلا لا يراه غيرى كذلك وعلى هذا النحو تسير الامور , الا ان الاولوية التى يجب ان يهتم بها الانسان هى صفاء سريرته ونقاء نفسه وهذا بلا شك ينعكس على ملامحه وطباعه فكم من وجوه كساها الايمان نورا ووضاءة ونضرة وكم من وجوه ذهبت عنها طبيعة الجمال الخارجى فعدلت وبدلت وزودت الطين بله
وزى ما احنا عارفين يا ولاد فيه جمال قلب وجمال عقل وجمال وجه..وجمال مبارك
سلام عليكم
الله يبارك فيك, و شكراً على تشريفك لى و مرورك الكربم.
لو كنت لاحظت أن أنا كتبت أن لابد أن يكون جمال الوجه مكمل للقلب و لا يكون الأساس.أنا لا أستطيع أن أحقر من أهمية جمال الوجه و لكن أتمنى أن نهتم بتجميل قلوبنا.
إرسال تعليق