السبت، يوليو ٢٩، ٢٠٠٦

إلى من يرضون بالزهيد الفانى

إلى من يحبون و لا يخلصون
إلى من يتعكر صفو قلوبهم و لا يصفون
إلى من يصرون على الجفاء و لا يصلون
إلى من يبغون العفو من الخالق و هم لا يعفون
إلى من يظلمون و لا يتراجعون
أبعث لهم برسالة من محبة للسلام مع النفس تتسأل فيها عن سبب عدم العفو و السماح الذى تجده منكم, تُرى ما السبب وراء عدم وجود مساحة من التسامح و الاخلاص فى هذه القلوب؟
ألم يكفيكم الظلام الذى تعيشون فيه , متى ستشرق شمس الصلاح و العفو الحقيقى فى حياتكم؟ أتسأل متى يملىء نور الايمان و الرحمة قلوبكم؟
ألم تكفيكم هذه الوحشة التى تعيشونها..... ألم يكفيكم جرح قلوب محبيكم بهذه الأفعال المخزية. لقد ضقت بما أراه كل يوم من انهيار أجمل و أقوى علاقات انسانية من أجل المادة, نعم هى المادة الدنيئة التى تفسد معظم علاقات البشر. الواقع أنه لا يمكن أن يجتمع حبين فى قلب واحد و بنفس الدرجة و المؤلم فى هذا الواقع أن الحب الأساسى فى قلب العديد من الناس أصبح للمال فقط, و عندما يحب الانسان شىء لابد أن يعمل المستحيل للحصول عليه حتى لو اقتضى الحصول عليه اللجوء لطريقة غير مشروعة
إن رأس كل خطيئة هى حب الدنيا , الناس تحب المال و تلهث ورائه مضحية بكل نفيس و عزيز من أجله...... يا الله هل تستحق حفنة زائدة من المال أن تقطع صلة الأرحام و تموت الأخوة بين الناس؟ يقولون عن الزمن السالف أنه الزمن الجميل و هل ما نعيشه الآن هو الزمن القبيح! لا أعتقد أنه يوجد زمن جميل و آخر قبيح, فالزمن لم يتغير و لن يتغير و لكنها النفوس هى التى انحدرت من الأفضل إلى الأسوء. ما أعرفه هو أنه كان يوجد فى ذلك الزمان أناس يحملون أرواح طيبة صادقة مع الله أولاً ثم مع الناس , أما الآن فقد أصبحوا مثل العملة النادرة التى تبحث عنها من أجل أن تقتنيها خشية أن تضيع منك و لا تجدها مرة أخرى. لا أعلم حقيقة هل أنا خيالية لكى أُبدى الأخوة و الصداقة على المال فى وقت أصبح المال هو الغاية الأولى و الأخيرة فى حياة الكثير, و لم يعد وسيلة للمعيشة؟ حقيقة لا أعرف و لكنى مؤمنة بأن اقتناء الحب و التسامح و الرحمة التى هى جوهر الاسلام فى القلب يكسب الانسان سعادة أرقى بكثير من جمع مال على حساب علاقات لا يمكن أن يعوضها المال أبدً.

هناك ٩ تعليقات:

Abd El Rahman Gado يقول...

حالمة بعلاقات انسانية و اجتماعية سامية و باقية بعيدة كل البعد عن المصالح المادية الزائلة

حالمة فعلا يا فندم.. اتمنى ان حلمك يتحقق ولو نسبيا عشان كل اللى كتباه ده صعب اوي بصراحة وان كان مش مستحيل بس مش واقعي

safa يقول...

أعتقد أن ما كتبته واقعى و مملموس خصوصاً فى هذا الزمن و لو مش واقعى فيمكن بالنسنة لحضرتك فقط و ليس بشكل عام.

غير معرف يقول...

هو ايه اللى واقعي وملموس؟ انا بتكلم على احلامك بوجود علاقات منزهة عن المصالح المادية وعلاقات انسانية تعلو فيها قيمة الحب على قيمة المادة.. الكلام ده واقعي وملموس فى حياتنا!!؟

safa يقول...

أنا مش عارفة انت تقصد الموضوع المكتوب و لا حلمى المتواضع.
قبل ما أكتبه فكرت كثيراً هل أكتب حالمة أم باحثة و لكنى و جدت أن باحثة تدل على أن الشىء موجود و لكنى مفتقدة و هذا غير صحيح و لكن حالمة كانت أنسب لأن الشىء المرجو أصبح ليس له و جود فبت أحلم به.
أما التعليق المكتوب أنا أقصد به الموضوع الأخير

safa يقول...

استكمالاً للتعليق السابق و حتى لا يكون كلامى متناقض ما قصدت أنه واقعى و ملموس هو تفضيل المال و حبه و الحرص عليه كالحرص على الحياة بات أكبر و أقوى من الحرص على علاقة الأخوة و الصداقة.
يبدو أنى أساءت الفهم فى التعليق السابق و لكنى شعرت بلهجة السخرية فيه و شكراً.

غير معرف يقول...

فين اللهجة الساخرة دي؟

انتى خليتينى اراجع كلامي تاني لاقيتنى عامل كوبي من الكلام اللى بتعرفي بيه نفسك وبين البوست الاخير اللى كتباه ، ربطت انا بينهم بان الواقع السيء لازم يخليكي تكتبي انك حالمة بهذه العلاقات وعشان كده كتبتلك .. حالمة فعلا يا فندم

safa يقول...

لا عليك, حصل خير

غير معرف يقول...

لا يا صفا خليكي باحثة احسن . هتلاقي علاقات انسانية كتيرررررررررر من غير ما يكون هدفها المصالح او المادة . وهتلاقي ناس اكتررررررررر بتعفو وتسامح . بس دوري كويس وافتكري " من يعيش علي الامل لا يعرف المستحيل "
sahar

safa يقول...

أهلاً سحر و نورت البلوج و ما تخليهش آخر زيارة.
طالما أنا حالمة فهذا معناها أنى لا زال لدى بصيص من الأمل. صدقينى يا سحر لم يعد هناك الكثير مثلما تقولى و إلا لماذا أنا كتبت هذا الكلام لأنى شعرت به فسطرته فى مدونتى. على العموم همشيها حالمة و باحثة, مبسوطة بقى!!!!!